الخميس، 19 سبتمبر 2019

برنامج (القيادات الإعلامية) أضخم برنامج تطوير إعلامي يصقل المهارات ويثري الفكر

شعار البرنامج                                                              المصدر: إنترنت 
في العمق _على مدى عامين وهذا ثالثهما، يوجه برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة دعوة لكلية الإعلام في جامعة اليرموك لترشيح أسماء عدد من طلبتها، من أجل التقديم للمشاركة في البرنامج المقامة فعالياته في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعد أضخم برنامج تطوير إعلامي تشارك فيه المؤسسات الإعلامية، والخبراء لصقل وإثراء مهارات الشباب العربي، وتعريفهم على الممارسات الإعلامية.
ويستقطب البرنامج كل عام ١٠٠ مشارك من كافة أرجاء الوطن العربي، من طلبة وخريجي إعلام ومتخصصين في المجال الإعلامي. وحسب موقع البرنامج على الإنترنت فإنه يقدم العديد من الدورات المتخصصة في حقل الإعلام التقليدي والرقمي، إضافةً إلى جلساتٍ نقاشية ومناظرات تشجع على تبادل المعرفة ووجهات النظر وتطوير منظومة العمل الإعلامي العربي وتحديد أفضل ممارسات العمل الإبداعي.

وحسب الموقع أيضاً فإن البرنامج يشمل ندوات ومحاضرات يلقيها خبراء إعلام على مستوى العالم. وزيارات ميدانية لأبرز المؤسسات الإعلامية عالمياً، للإطلاع على ممارسات العمل الصحفي.

قال خريج كلية الإعلام معاوية البشابشة إن مشاركته في برنامج القيادات الإعلامية حققت له نقلة نوعية بالمهارة والأسلوب والشخصية، متابعاً " التجربة أحدثت فارقاً كبيراً في حياتي، إذ التقيت مع نماذج كبيرة على المستوى الإعلامي واستفدت من خبراتهم"، مبيناً أن ما لفت انتباهه بشكل مذهل هي الأساليب التدريسية العالمية للجامعات الآخرى في الوطن العربي، والتي تم تدريبه عليها.

وذهب البشابشة إلى أن تجربة المشاركة من أجمل التجارب التي من الممكن أن يمر بها طالب الإعلام، لأنه سيمارس العمل الإعلامي بشكل عملي وأسلوب عالمي، مضيفاً أن التدريب تضمن إطلاعهم على كافة تفاصيل العملية الإعلامية "كنا نزور المؤسسات الإعلامية ونشاهد كيف يقومون بالعمل الإعلامي من أبسط مراحله إلى أعقدها".

ورأى أن البرنامج يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، إذ يتم اختيار عدد محدد من الأشخاص بناءً على معايير محددة، موضحاً أن البرنامج عبارة عن تدريبات مكثفة تبدأ من الصباح الباكر وحتى المساء، ويشمل ٣ محاور، هي التدريب وزيارات للأماكن الإعلامية، إضافةً إلى زيارة بعض الشخصيات المشهورة إعلامياً للمشاركين، ووزراء من دولة الإمارات.

بينما قال مطيع ياسين إن مشاركته في برنامج القيادات تعد تجربة فريدة من نوعها ولن تتكرر، "كان أكبر مكسب إلي إني تعرفت على ١٠٠ شاب وشابة من مختلف أنحاء العالم العربي، اجتمعنا سوياً وعملنا بروح الفريق"، مبيناً أن الهدف من ذلك هو أن يصبح الفرد قادراً على تبني رسالة إعلامية يوصلها إلى كافة الناس بمهنية واحترافية.

وأوضح أنهم تلقوا أهم النصائح والإرشادات التي يجب أن يلتزموا بها باعتبارهم  قرروا الدخول في عالم الإعلام. متابعاً أنهم حضروا محاضرات قدمها إعلاميون على دراجة عالية من الحرفية ولديهم خبرة كبيرة في المجال الإعلامي.

وأضاف أنهم تعرفوا من خلال المؤسسات الإعلامية التي تم أخذهم إليها على جو العمل الحقيقي في مؤسسات الإعلام والجهد الذي يبذله جيش الإعداد خلف الكواليس لإنتاج الرسائل الاعلامية وتقديمها.

ومن جهته قال رعد صمادي إن البرنامج ساهم في إثراء الجانب الإعلامي لديه، واكسبه العديد من المهارات، كما وساعد في تنمية ثقته بنفسه على أن بإمكانه النجاح والوصول إلى ما يريد. متابعا أنه كان الممثل الوحيد لقسم الصحافة من بين الذين تم قبولهم. 


وأضاف أن الجلسات الحوارية والنقاشية والورشات التعليمية والتدريبية جعلت منه على معرفة أكبر بالجانب الميداني الإعلامي، إذ قامت بصقل شخصيته الإعلامية، إضافة إلى المهارات التي يحتاجها الصحفي في الإعلام الجديد "جعلت مني أكثر مواكبة للثورات التكنولوجية في هذا العصر".

فيما قالت ركسانا الريحاني إنها تعرفت عبر مشاركتها بالبرنامج على ثقافات وعادات جديدة من بلدان مختلفة، مضيفةً أنها تعلمت الكثير عن الاعتماد على النفس، وأنها تعرفت على مجال عمل العلاقات العامة العالمية، وعلى مؤسسات إعلامية عالمية وكيفية عملها.

وتابعت أنها مارست خلال البرنامج تجربة المناظرات باللغة الإنجليزية، مبينةً أنها كانت المرة الأولى التي تخوض بها تجربة المناظرة، إضافةً إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها من شركات إعلامية عالمية، ومن أشخاص مميزين أثروا خبرتها الشخصية بقصص نجاحهم.

ومن جانبها قالت خريجة الإعلام تهاني طويط إن مشاركتها كانت من أجمل الفرص في حياتها. إذ كان الأسبوع الأول من التدريب في مدينة دبي، والأسبوع الثاني في مدينة أبو ظبي، قابلوا خلاله أبرز روّاد الإعلام وأكثرهم تأثيراً على الساحة الإعلامية.

وتابعت أنهم زاروا العديد من المدن الإعلامية ومن ضمنها مدينة دبي للإعلام، و mbc، وسما دبي، وقناة أبو ظبي، مبينةً أنهم تلقوا العديد من المحاضرات من قبل "سكاي نيوز عربية"، و "بلومبيرغ"، و "العربية"، و "الحياة"، و"الشرق الأوسط"، و " cn عربية"، وعدد من الورشات من قبل صحيفة ثومسون، ورويترز وغيرها. 

وأوضحت أنهم قاموا بالفترة الأخيرة من التدريب بجلسات نقاشية ومناظرات في جامعة نيويورك أبو ظبي، وفي النهاية تم تكريمهم ومنحهم شهادات البرنامج ودرعه من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.


مشاركون غير أردنيين


قال ياسر محمد _خريج تخصص الإنتاج التلفزيوني والسينمائي من جامعة الإمارات العربية المتحدة _ إن مشاركته كانت تجربة ثرية، وإضافة نوعية لمسيرته كمتخصص في مجال الإعلام، مبيناً أن البرامج والتدريب والعمل ضمن فريق يعطي الشخص بعداً أخر عن ما تلقاه في دراسته الأكاديمية، إذ أن الحياة الجامعية لا تتضمن تطبيقاً عملياً كافياً. 

وأشار إلى أن ما يعطي البرنامج قيمة كبيرة أن المسؤل عنه هو _مركز الشباب العربي _ والذي اعتمد على متخصصين في مجال الإعلام لتنفيذه، واصفاً المنافسة عالمياً وعربياً بالشديدة، متابعاً أن ذلك فرض على الشباب العربي أن يكون أكثر ترابطاً وفخراً بالمحتوى الذي يقدمه، فكان لا بد من أن يتعرف الشباب العربي على بعضه، وانطلاقاً من ذلك قام البرنامج بجمع الشباب الإعلامي العربي من شتى الدول العربية في مكان واحد وفترة واحدة.

وبين ياسر أنه خرج في نهاية البرنامج بكثير من المعلومات والشغف والعلاقات "أصبح لدي في كل بلد عربي أصدقاء"، مكملاً أن هذا من شأنه أن يعطي فرصاً جديدة ويفتح أبواباً كثيرة، مشدداً على ضرورة المحافظة والاهتمام بالمهارات التي تم اكتسابها، وبالصداقات أيضاً، وإلا سيخسر الشخص ما اكتسبه من فرص ومعلومات ومحتوى، ناصحاً بضرورة السعي بشكل دائم إلى الحصول على المزيد من المعرفة والمهارات.

ومن جهتها قالت بلقيس باسلوم _ من السعودية _ إنها على الرغم من عدم كونها طالبة جامعية أثناء انضمامها لبرنامج القيادات، وأن خبرتها كانت عبارة عن بعض سنوات في المجال الإعلامي، إلا أنها استفدت الكثير، خصوصاً بالمهارات التقنية التي لا تمارس كثيراً في المجال الإعلامي في منطقتنا العربية، كصحافة البيانات أو استخدام بعض المواقع الجديدة للأخبار الصحفية التي تدمج الصور والفيديو مع القصة المكتوبة.


 وتابعت أن أهم وأثمن ما اكتسبته من البرنامج هو التعرف على النخبة من الشباب والشابات من كافة البلدان العربية "كسبت أخ وأخت في بلد عربي عرفوني على ثقافاتهم وعاداتهم وغيروا من تفكيري" مضيفةً " أصبح لدى الآن بيت يستضيفني في كل بلد عربي".

بينما قالت هويدا المنيسي _سودانية مقيمة بالإمارات _ إن برنامج القيادات صقل مهاراتها الإعلامية وزاد مخزونها المعرفي وذلك عبر وجود المؤسسات الإعلامية المرموقة في المنطقة. إضافةً إلى الاستفادة من خبرات الشخصيات الإعلامية. موضحةً أنه بعد مشاركتها في برنامج القيادات، تم الآن ترشيحها لتمثيل جامعتها _ الشارقة _ في ملتقى الإعلام العربي بدولة الكويت، إضافةً إلى أنها تعمل في الوقت الحالي مع صحيفة الخليج الإماراتية.


يرموكيون ينتظرون المشاركة

قال حمزة أبو الرب إن برنامج القيادات يعد من أكبر المعارض للقنوات الإعلامية، إذ تجتمع في فترة البرنامج العشرات من القنوات والصحف في مكان واحد للمشاركة في إعطاء الدورات والتدريبات للمشاركين، مبيناً أن هذه تعد فرصة ضخمة بالنسبة له لإيجاد القناة التي قد تمكنه من العمل معها في المستقبل من خلال إظهار مواهبته وقدراته أثناء التدريب.

وأضاف أن فعاليات البرنامج تقام في الإمارات، و"الإمارات هي عاصمة الإعلام العربي" حسب تعبيره، لذلك فإن المشاركة في البرنامج ستجعله في وسط الحدث الإعلامي مباشرة، كما يرى، "ستجعلني قادراً أكثر على معرفة كيف يدار العالم ويُتحكّمُ به عبر الإعلام" ، معتبرا أن لقائه بأكبر عدد ممكن من الإعلاميين القادة من كل بقاع الوطن العربي، بحد ذاته يكفيه.

ومن جانبها عبرت سارة زريقي عن سعيها للمشاركة في البرنامج  من أجل تطوير نفسها بعدة مجالات، فهي ترى أن الفائدة من هذا البرنامج ستنعكس في حياتها الدراسية حالياً، والعملية لاحقاً، إضافةً إلى تطوير روح العمل ضمن الفريق، ولاكتساب الخبرات على الصعيدين العملي والعلمي ، النظري والميداني، ولإذكاء الوعي واتساع المدارك المعرفية في المجالات الصحفية.

فيما قال طارق الصراوي إن تجربة السفر مهمة بالنسبة له بغض النظر عن البرنامج، ولكنه يسعى من خلال البرنامج إلى استعراض مهارته في التقديم التلفزيوني و الإذاعي "لأبقى عالقاً في أذهانهم"، إضافة إلى محاولة اكتساب المهارات، وتكوين علاقات جيدة في المجال الإعلامي، والإطلاع على آخر تطورات و تفاصيل الإنتاج التلفزيوني و الإعلامي.

ومن جهتها قالت ألفيرا عباسي إن دافعها للمشاركة في البرنامج هو رغبتها بالإطلاع على واقع الإعلام في الوطن العربي من خلال زيارتها للعديد من المؤسسات الرائدة في مجال الإعلام، إضافة إلى تطوير مهاراتها الإعلامية على اختلاف مجالاتها و أشكالها سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية.


بينما قال عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور علي نجادات إن أهمية المشاركة تعود إلى التقاء الطلبة ضمن فعاليات البرنامج بأبرز الإعلاميين على المستوى العربي والعالمي، مبيناً أن ذلك يؤدي إلى تلاقح مابين خبرات الإعلاميين والخبرات المتواضعة لشبابنا، مؤكداً أن المشاركة تزيد من قدرات الطلبة ومعارفهم ومداركهم عبر الاحتكاك بثقافات أخرى، إذ أن البرنامج يضم مشاركين من كافة الدول العربية.

وأضاف أن كلية الإعلام في جامعة اليرموك تعد من أقدم الكليات بالوطن العربي، ومن الكليات الرائدة في مجال الإعلام، إذ لا تكاد تخلو صحيفة أو مؤسسة إعلامية في السوق الإعلامي في الخليج العربي من أحد خريجي الكلية، وبناءً على ذلك يتم توجيه دعوة للكلية كل عام، حسب قوله. 


وبين نجادات أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها توجيه كتاب للكلية لترشيح أسماء عدد من طلبتها للمشاركة في برنامج القيادات الإعلامية الشابة في الإمارات العربية المتحدة، موضحاً أيضاً أن هذه هي الدورة الثالثة التي يقام بها البرنامج، أي أن البرنامج منذ انطلاقته الأولى في عام ٢٠١٧ يهتم بوجود طلبة من كلية إعلام اليرموك ضمن فعالياته. 


وذكر أن الكلية ترشح في كل مرة ٥ طلبة من كل قسم من أقسامها، ولكن القائمة لهذا العام سترتفع إلى ١٧ طالباً بدلًا من ١٥ طالباً، وبعد ذلك يتواصل الطلبة مع برنامج القيادات عبر رابط إلكتروني ومن ثم يتم اختيار الأنسب منهم. متابعاً أن الطلبة الذين تقدموا بشكل منفرد وليس بترشيح من الكلية، إذ ما تم قبولهم فإنه سيتم ضمهم  تحت مسمى وفد الإعلام من جامعة اليرموك مع الطلبة الذين رشحتهم الكلية وتم قبولهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق