الأحد، 28 يوليو 2019

فعاليات تقدم لأول مرة ضمن البرنامج الثقافي الصيفي الأول لمكتبة الحسين بن طلال


حسن الرحمون _ تعد مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك من المقاصد المفضلة لطلبة الجامعة من خلال ما تقدمه من نشاطات وفعاليات متنوعة تسهم في إثراء المخزون المعرفي والثقافي لديهم، إضافةً إلى توفيرها الأجواء المناسبة من أجل الدراسة.

وانطلاقاً من الدور الثقافي الاستراتيجي الذي تؤمن به المكتبة، فإنها تقيم برنامجها الصيفي الثقافي الأول الذي يتضمن نشاطات متعددة منها ما يقدم لأول مرة كالعروض السينمائية ومناقشات لكتب وروايات، وأمسيات موسيقية.

قالت الطالبة أسماء محمد إن المكتبة أصبحت المكان المفضل والأنسب للدراسة ولا سيما في فترة الامتحانات، متابعةً أن نشاطات المكتبة من معارض فنية مختلفة ساهمت في استقطاب المزيد من الطلبة، وترى أن معرض فن التصوير الفوتوغرافي الذي حضرته وفعالية مناقشة كتاب حي ابن يقظان من أبرز الفعاليات التي حضرتها، إضافةً إلى ما توفره المكتبة من خدمات، أبرزها الإنترنت، وقاعات الدراسة الجماعية، والطاولات المنفصلة، عدا عن افتتاح مصلى للطالبات، و(كافيتيريا)، كل ذلك ساهم في توفير سبل الراحة للطلبة.


مدخل مكتبة الحسين بن طلال                          تصوير حسن الرحمون
وأشادت أسماء بمدير المكتبة الدكتور عمر الغول إذ قالت أنه ينطبق عليه مقولة الرجل المناسب في المكان المناسب "منذ أن تسلم إدارة المكتبة ونحن نراها تسير من تقدم إلى تقدم حتى أصبحت الوجهة المفضلة للطلبة".

بينما عبر الطالب إبراهيم شبيل عن شعوره بعودة الروح الثقافية إلى جامعة اليرموك من خلال ما حضره من فعاليات الموسم الثقافي الصيفي للمكتبة من معارض الكتب ومناقشاتها، "هذه النشاطات أعادت إحياء دور المكتبة كحامل لمشعل الثقافة والتنوير".

ويرى شبيل أنه طرأ تغير ملحوظ على وظائف وأدوار المكتبة منذ تولي الدكتور عمر إدارتها، إذ أنه مدد مدة الدوام، وهذا ما أتاح للطلبة الاستثمار في أوقاتهم بالدراسة، ولا سيما لطلبة السكنات الجامعية.

وأشار إلى أهمية الورشات التي أقيمت في استخدام قواعد البحث، منوهاً إلى ميزة مهمة وهي تفعيل البريد الإلكتروني من خلال إطلاع الطلبة أولاً بأول على أخر المستجدات والتطورات في المكتبة، واستحداث خانة في الموقع الجامعي لمتابعة تاريخ تسليم الكتب، الأمر الذي حد من مشكلة الغرامات وتراكمها.

ومن جهتها قالت الطالبة إيمان العنبوسي إن المكتبة تشهد اهتماماً جيداً بالطلبة لم يكن من قبل وهذا ما أثبتته المكتبة بالنشاطات المتنوعة في الفترة الأخيرة، ولا سيما في آخر فصلين دراسيين، مبينةً أن رغبة الطالب والحرص على جذبه إلى المكتبة أصبحت تأخذ بالحسبان.

ولاحظت من خلال حضورها لبعض النشاطات أن المكتبة ومن خلال البرنامج الثقافي الصيفي بشكل خاص، من شأنها
من معرض فن التصويرالفوتوغرافي في المكتبة_تصوير حسن الرحمون
أن تقوي الصلة بين طلبة الجامعة والمكتبة، إذ أنها تنوعت مابين معارض فنية ومحاضرات توعوية، والإضافة الجديدة من عرض أفلام سينمائية أردنية وعربية هي أكثر ما أثار انتباهها واهتمامها، حسب قولها.


فيما قال منسق مركز أفلام إربد التابع للهيئة الملكية للأفلام عاكف أبو جودة إنهم يعملون ضمن البرنامج الصيفي الثقافي الأول لمكتبة الحسين بن طلال على عرض أفلام سينمائية تحمل رسائل مهمة، غايتها تغيير بعض القيم والمفاهيم الخاطئة السائدة.

وتابع أن من أهدافهم تعزيز الثقافة والفكر السينمائي لدى الجمهور الجامعي والمحلي، فلكل فيلم يتم عرضه رسالة يسعى إلى إيصالها، مبيناً أنه تم عرض فيلمين حتى الآن وهما الفيلم الأردني (انشالله استفدت)، والفيلم اللبناني (ربيع). موضحاً أن الأفلام التي تم انتقاءها للعرض هي أفلام حائزة على عدة جوائز.

ويذكر أن الفيلم الأردني (انشالله استفدت) فاز بمنحة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، وعلى جائزة الشاشة من هيئة أبو ظبي للأفلام عام 2011، وجائزة تلفزيون (آرته) الفرنسية لأفضل تقديم لمشروع سينمائي، وعلى جائزة جلوبل فيلم انيشاتيف الأمريكية، كما واختير للعرض ضمن العروض السنيمائية في مهرجان تورنتو السينمائي في كندا إلى جوار مجموعة من الأفلام العربيبة التي نجحت في الوصول الى منصة مهرجان تورنتو، حسبما قالت جريدة الرأي.
قبيل عرض فيلم ربيع في مدرج المكتبة_ تصوير حسن الرحمون


بينما حاز فيلم الدراما اللبنانية (ربيع) على جائزة الجمهور الكبرى لمهرجان (كان) السينمائي لعام 2016. حسب موقع العربي الجديد. وحصد مخرج الفيلم فاتشيه بولغورجيان جائزة أفضل مخرج عن فيلم ربيع، حسب موقع الفن.

وقال مالك طواها _ منظم إحدى معارض الكتب _ إن غايتهم من إقامة المعارض الخاصة بالكتاب هي إعادة إحياء ثقافة القراءة من جديد، موضحاً أنهم يحرصون على توفير الكتب التي تناسب الاهتمامات المختلفة للقراء من كتب ثقافية، سياسية، دينية، تنمية بشرية، أدبية، عربية ومترجمة إلى العربية.

في حين قالت رئيسة قسم الاستقبال ومنسقة النشاط الثقافي في المكتبة سوزان ردايدة إن الهدف من إقامة البرنامج الصيفي الثقافي الأول لمكتبة الحسين بن طلال هو نشر الثقافة والوعي بين الطلبة، وإشغالهم بأنشطة مفيدة، إضافةً إلى توثيق الصلة مع المجتمع الجامعي والمحلي.

وبينت أن البرنامج يمتد ل ٣ أشهر (تموز وآب أيلول) ويشمل تقديم محاضرات وندوات ثقافية بمعدل محاضرة أو ندوة شهرياً -على الأقل-، و 3 معارض فنية تتنوع ما بين تصوير فوتوغرافي و فن تشكيلي (رسم) و تصميم فوتوغرافي. و٩ عروض سينمائية عن طريق الهيئة الملكية للأفلام، منها ما يعرض في مدرج فايز خصاونة التابع للمكتبة، ومنها ما يعرض في الساحة الخارجية للمكتبة. 

وأضافت أن البرنامج يشمل أيضاً أمسيات غنائية بمعدل أمسية شهرياً، إضافةً إلى مناقشة عمل أدبي (كتاب أو رواية) شهرياً بالتعاون مع نادي الكتاب بمديرية ثقافة إربد، موضحة أن أول كتاب تمت مناقشته هو كتاب (حي ابن يقظان) لابن طفيل، متابعة أن البرنامج يشمل أيضاً
مناقشة كتاب حي ابن يقظان ضمن الفعاليات _ تصوير حسن الرحمون
 أمسيات قصصية و "أصبوحات أدبية"، وإهداء كتب لمدارس تعليم اساسي وثانوي وأندية رياضية، مبينةً أنه سيتم اهداء حوالي ١٥٠٠ كتاب لخمس مدراس تعليم أساسي وثانوي ونادي رياضي ضمن خطة شهر تموز الحالي.

وعبرت عن استعداد المكتبة لإقامة أيام توعوية فور طرح أفكار مناسبة دون أن تكون مدرجة على جدول أعمال المكتبة مسبقاً "في حال طرح فكرة مناسبة نستجيب فوراً ونقدم المساعدة اللازمة"، كمبادرة (كهاتين) التابعة لمركز (استرداد لتنمية المجتمع المحلي) والتي قدمها طلبة من الجامعة بهدف تنمية الأطفال الأيتام أكاديمياً ومهارياً وتوعوياً وذلك من أجل تهيئتهم للانخراط في المجتمع.

وأوضحت أن من فعاليات شهر آب تكريم لعائلتي (التل والبدور) لأنهم تبرعوا بمكتباتهم التي تضم أكثر من ٣٠٠٠ كتاب لمكتبة الحسين بن طلال. مبينةً أنهم لم يضعوا خطة ثابتة لشهر أيلول باعتباره شهر امتحانات وعطلة للطلبة، فلذلك سيكون تركيز فعاليات المكتبة على المجتمع المحلي غالباً. متابعةً أن شهر تشرين الثاني سيشمل إقامة معرض كتاب الأسرة مع مديرية الثقافة.

ومن جانبه قال مدير المكتبة الدكتور عمر الغول إن المكتبة ترى الدور الثقافي لها دوراً استراتيجياً، فلذلك تسعى من خلال نشاطاتها إلى تقديم الثقافة بأطيافها المختلفة للمجتمع، مبيناً أن ما تقوم به المكتبة من نشاطات يتخطى كونه مجرد حماس لبضعة أشهر، مؤكداً حرص المكتبة على نشر الثقافة والوعي للمجتمع الجامعي والمحلي.

وأضاف أن نشاطات الموسم الثقافي الصيفي تشهد إقبالاً ملحوظاً من قبل الطلبة، إذ تم تمديد معرض الكتب الذي أقامته وزارة الثقافة لخمس أيام نتيجة إقبال الطلبة، إضافةً إلى تمديد معرض الصور الفوتوغرافية للفنان بشار الطباع لستة أيام لنفس السبب.

وبين وجود شريكين رئيسيين للمكتبة في برنامجها الصيفي هما مديرية ثقافة إربد والهيئة الملكية للأفلام التي تقدم الأفلام والعون الفني لعرضها، متابعاً أنهم يحرصون مع الهيئة على تقديم أفلام على مستوً عالٍ، بموضوعات متميزة، ورسائل هادفة تسهم في الارتقاء بالمجتمع. موضحاً تلقي المكتبة دعماً من البنك الأردني الكويتي خلال فعاليات شهر تموز.

وأرجع افتتاح قاعة ثالثة للدراسة الجماعية للازدحام الشديد الذي تشهده قاعتا الدراسة الجماعية، إضافةً إلى افتتاح (كافيتيريا)، والسماح للطلبة بإدخال المشروبات على اختلاف أنواعها، على أن تكون داخل عبوات مغلقة، مضيفاً أنه تم تمديد ساعات دوام المكتبة حتى السادسة مساءً.

وبين أن المكتبة تستقبل حوالي ٣٠٠٠ زائر يومياً، إذ تحتوي على حوالي ٦٠٠ ألف كتاب ورقي وإلكتروني، إضافةً إلى قواعد البيانات التي تشترك بها المكتبة والتي توفرها عن طريق مركز التميز للخدمات والمكتبات الجامعية وعن طريق مصادرها الخاصة من موارد الجامعة، موضحاً أن عدد مقاعد المكتبة ٩٠٠ مقعد قابلة للزيادة عند الحاجة، مؤكداً أن قاعة المداولة تشهد ضغطاً دائماً والتي يتم حجزها عن طريق الإنترنت لمجموعة واحدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق